تعطلت خطة تطوير حقل نفط ثقيل بعد إلغاء عقد منصة حفر شبه غاطسة تابعة لشركة دولفينن دريلينغ، مع تحميل الشركة المطورة للحقل رسوم إنهاء عمل المنصة.

ويُصنَّف حقل كراكن -الذي شهد جدلًا حول عقد المنصة- بوصفه حقل نفط ثقيل، ويقع في حوض إيست شيتلاند ببحر الشمال في المملكة المتحدة.

ووفق قاعدة بيانات احتياطيات الحقول النفطية لمنصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تُقدَّر احتياطيات حقل كراكن بنحو 137 مليون برميل.

وتسببت ضبابية مراحل الحفر في اختلاف الشركاء حول الإطار الزمني لبرامج عمل منصة “بورغلاند” التابعة لشركة دولفين؛ ما استدعى إنهاء عقدها.

تطورات الحفر

وافقت شركة إنكويست (EnQuest) البريطانية على دفع رسوم مقابل إلغاء عقد منصة “بورغلاند” ضمن تطورات الحفر في بحر الشمال، بعدما اتُفِق على الإنهاء نتيجة عدم وضوح خريطة تطوير حقل “كراكن”.

ومن المقرر أن تسدد ما يصل إلى 20.75 مليون دولار لصالح شركة “دولفين دريلينغ”، قبيل نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وتسعى شركة “دولفين” إلى تأمين مستحقات منصة حفر “بورغلاند” المستقرة في إسبانيا حاليًا، حسب مجلة أوفشور.

مشهد جانبي لمنصة بورغلاند – الصورة من سكانتيس

ولا يُعدّ تعثُّر برنامج منصة “بورغلاند” في تطوير حقل كراكن الوحيد من نوعه في بحر الشمال حاليًا، إذ شهدت منصة “نينيان” الواقعة شمال بحر الشمال أيضًا انقطاعًا دون ترتيب مسبق.

وأدّى ذلك إلى توقُّف عملية التطوير لكل مستعملي المنصة، ومن بينها إنتاج حقل ماغنوس.

وكانت شركة إنكويست البريطانية قد حرصت على دعم سفن الحفر؛ بهدف فحص ومعالجة الأنظمة تحت سطح البحر؛ ما نتج عنه استئناف الإنتاج وعودته إلى مستويات ما قبل التقلبات.

معلومات عن حقل كراكن

يتزامن تعطُّل عمل المنصة في حقل كراكن مع اتجاه الشركات المطورة له لإعادة النظر في خطة حفر آباره، ضمن مراجعة تُجريها الشركات العاملة في منطقة بحر الشمال البريطاني تمهيدًا لحملة حفر موسّعة بحلول عام 2026.

ويُنظَر إلى الحقل بوصفه أحد أكبر مشروعات النفط الثقيل في بحر الشمال، إذ يستقر على عمق مائي يصل إلى 120 مترًا.

ويقع الحقل في المربعين “9/2 بي” و”9/2 سي”، ضمن نطاق عمل ترخيص “بي 1575” بحوض إيست شيتلاند، حسب معلومات نشرها موقع أوفشور تكنولوجي.

وتشغّل شركة “إنكويست” البريطانية الحقل بحصّة 60%، وتشاركها شركتا: كايرن إنرجي بحصّة 25%، وفيرست إويل بحصة 15%.

محطة عائمة داعمة لحقل كراكن
محطة عائمة داعمة لحقل كراكن – الصورة من Waldorf Production

وجاء ذلك بعد استحواذها على حصة 25% من شركة نيوتيكال بتروليوم عام 2012، وحصة 15% م فيرست أويل، لتتولى تشغيل المربعين بعدها.

وحُفرت أول بئر تقييمية في الحقل -المكتشف بين عامي 1985و1995- عام 2007، وحملت نتائج إيجابية، وتلاها حفر بئر أخرى في سبتمبر/أيلول 2008.

وبناءً على هذه النتائج دعمت وزارة الطاقة والمناخ البريطانية تطوير الحقل بما يقارب 4 مليارات جنيهًا إسترلينيًا (18.8 مليار دولار أميركي)، عام 2013.

*(الجنيه الإسترليني = 1.25 دولارًا أميركيًا).

وعقب ذلك، انطلق تشغيل الحقل بين عامي 2016 و2017، مع تقدير عمره الإنتاجي بنحو 25 عامًا، يسجل خلالها ذروة تصل إلى 50 ألف برميل يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. إلغاء عقد منصة بورغلاند في حقل كراكن، من مجلة أوفشور.
  2. معلومات عن حقل كراكن، من موقع أوفشور تكنولوجي.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.