يشهد قطاع الطاقة المتجددة في أستراليا طرح عطاءات جديدة؛ ما يخفف من الشكوك التي تحيط بقدرة البلاد على تحقيق الحياد الكربوني في موعده المحدد.

وتستحوذ ولاية نيوساوث ويلز على الحصة الكبرى من عطاء مشروعات الطاقة المتجددة المطروحة في أستراليا خلال 2024؛ بسبب الرغبة في تحوّلها عن محطات التوليد بالفحم، التي باتت غير موثوقة بسبب تقادم عمرها التشغيلي.

وتحظى الولاية بنحو 7.1 غيغاواط من عطاءين للحكومة الفيدرالية بنحو 12 غيغاواط، لمشروعات الطاقة الشمسية والرياح، لتحقيق تحولًا للطاقة مطلوبًا بشكل عاجل، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتستهدف خطة استثمارات الطاقة المتجددة في أستراليا توليد 32 غيغاواط، منها 23 غيغاواط من طاقتي الشمس والرياح، و9 غيغاواط من بطاريات التخزين؛ لتحقيق هدف الوصول إلى 82% من الكهرباء المولّدة من المصادر النظيفة بحلول عام 2030.

وأستراليا من أكبر الدول في إنتاج الفحم وتصديره، كما أنها من كبار منتجي الغاز؛ لذلك كانت هناك شكوك تحيط بمدى قدرتها على تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، لكن طرحها عطاءات لمشروعات الطاقة المتجددة قد يزيل جزءًا من هذه الشكوك.

وتبرز ولاية غرب أستراليا بوصفها أكبر مناطق العالم في مجال توليد الكهرباء المتجددة، التي باتت تكفي الطلب في بعض الأحيان، وأحيان أخرى تفيض عنه، خاصة من الطاقة الشمسية على الأسطح.

الطاقة المتجددة في أستراليا بديل لمحطات الفحم

قرّرت ولاية نيوساوث ويلز الأسترالية تمديد عمل محطة توليد كهرباء تعمل بالفحم، وهي الأكبر في الدولة؛ بسبب مخاوف من ارتفاع الأسعار قبل موعد الانتخابات المقبلة في 2025.

غير أن مشكلات محطات الفحم في الولاية -بما فيها “إيرارينغ” التي مدّدت عملها- التي ظهرت هذا الأسبوع على شكل انقطاع متكرر للكهرباء، دفع المسؤولين إلى إعلان حالة الطوارئ ومطالبة العملاء بخفض استعمال الطاقة؛ ما أدى إلى طرح مناقصات لمشروعات جديدة في الطاقة المتجددة في أستراليا.

وقال مشغّل الطاقة المتجددة، في تقريره الفصلي الأخير، إن الولاية حصلت على 7.2 غيغاواط إلى 7.5 غيغاواط من مشروعات مزارع الرياح ومحطات الطاقة الشمسية المستهدفة خلال 2024، ما يعني انها تجاوزت رقمها القياسي السابق في 2020، عندما استحوذت على 7.16 غيغاواط.

وتشمل هذه الحصة 3.15 غيغاواط على أسطح المنازل والشركات، من إجمالي الكمية المخطط إنتاجها وضخّها في الشبكة الوطنية، خاصة أن هذا المصدر يجتذب الأستراليين بسبب قدرته على تخفيف ضغط فواتير الكهرباء.

محطة طاقة شمسية في أستراليا – الصورة من نيكاي آسيا

العطاء الثاني

تمضي مشروعات الطاقة المتجددة في أستراليا قدمًا نحو تحقيق مستهدفات 2024، إذ أعلنت الحكومة الفيدرالية شروط العطاء الثاني لقدرة تبلغ 6 غيغاواط من الشمس والرياح، يوم الخميس 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في إطار خطة الاستثمارات (سي آي إس).

وكانت قد طرحت في العطاء الأول قبل أشهر مشروعات بقدرة 6 غيغاواط، لكنها لم تعلن الفائزين حتى طرح العطاء الثاني؛ ما يعكس رغبة الحكومة في تسريع الاتفاقات على المشروعات وبدء البناء.

وتبدأ الحكومة الفيدرالية استقبال عروض المشاركة في مشروعات العطاء الثاني في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وستغلق الطرح في فبراير/شباط المقبل، على أن تعلن قائمة مختصرة من المتقدمين بعروض في مايو/أيار المقبل (2025)، إلّا أن الفائزين بالمشروعات لن تُعلَن أسماؤهم إلّا في أكتوبر/تشرين الأول 2025، بعد إجراء الانتخابات بمدة طويلة.

وقال القائم بأعمال خطة الاستثمارات في الطاقة المتجددة في أستراليا كارل بينينغ، إن هناك قفزة في مشروعات هذا العام، متوقعًا اعتماد 4.2 غيغاواط في 2024.

وأوضح أنه سيأتي على رأس قائمة المشروعات التي ستُعتَمد هذا العام مزرعتا رياح: ماكلنتري بقدرة 923 ميغاواط في ولاية كوينزلاند، وغولدن بلاينز في فيكتوريا بقدرة 756 ميغاواط.

ويأتي العطاء الثاني في الوقت الذي دعت فيه هيئة تغير المناخ الحكومة إلى العمل على إغلاق الفجوة مع هدف الطاقة المتجددة لعام 2030، وتعزيز خفض الانبعاثات الطموح الإجمالي لعام 2035.

ورغم هذا التقدم، فإن هناك تساؤلات عديدة حول مواعيد تنفيذ تلك المشروعات وجاهزية الشبكات في بعض الولايات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

عطاء جديد لمشروعات الطاقة المتجددة بسعة 6 غيغاواط من رينيوإيكونومي.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.