ارتفاع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار بأكثر من 20% وذلك مع تدفق السوريين من لبنان والأردن وإنهاء ضوابط صارمة على تداول العملات الأجنبية.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، بدأت الليرة السورية تتعافى أمام العملات الأخرى، وخاصة الدولار الأمرركي الذي انخفض بنسبة 18 إلى 20% في التعاملات الأخيرة.
وقال خبراء إن الارتفاع الأخير لقيمة الليرة السورية ليس له أساس علمي حيث أن “هذا الارتفاع يعود إلى تحرير الليرة السورية من قبل حامليها السابقين ولا نعتقد أن عودة اللاجئين السوريين أثرت بشكل كبير على هذا الارتفاع.
وأوضحوا أن الطلب المرتفع على الليرة السورية تسبب في ارتفاعها المفاجئ وسلطوا الضوء على التراجع الاقتصادي الكبير لليرة السورية خلال العقد الماضي، حيث انخفضت قيمتها مقابل الدولار الأمريكي بمقدار 270 مرة من عام 2011 إلى عام 2023.
واستشهدوا بتقارير من البنك الدولي والأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي، والتي أظهرت أن الناتج المحلي الإجمالي لسوريا انكمش بأكثر من 85٪ منذ عام 2011، ليصل إلى تسعة مليارات دولار بحلول عام 2023، مع توقع انخفاض آخر بنسبة 1.5٪ في عام 2024.
وأضافوا أن التغييرات السياسية الكبرى، مثل تشكيل حكومة جديدة أو سقوط النظام، يمكن أن تحسن تدريجيًا وإذا استقر الوضع السياسي وتشكلت حكومة شاملة، فإن الاقتصاد السوري قد يتحسن تدريجيا، مما يؤثر إيجابا على الليرة، لكن من المبكر جدا التنبؤ باستقرارها.
وفي الوقت نفسه، أشار مصرفيون إلى أن الليرة السورية تأثرت بشدة بعوامل سياسية واقتصادية معقدة، حيث تسببت الحرب المستمرة منذ عام 2011 في انخفاض قيمتها وفي حين كان سعر صرفها في الأسواق منخفضا للغاية في السابق، إلا أن التطورات السياسية الأخيرة زادت الطلب مما تسبب في ارتفاع “غير متوقع” في قيمتها.