سحب البنك المركزي المصري، اليوم الثلاثاء، سيولة بقيمة 612.250 مليار جنيه من 26 بنكًا في عطاء السوق المفتوحة الأسبوعي.
وعرضت البنوك المبلغ المسحوب في العطاء الأسبوعي على وديعة ذات معدل ثابت لمدة 7 أيام، تُستحق الرد في 24 ديسمبر الجاري، بفائدة سنوية 27.75%، إذ قبل المركزي جميع المزايدات المعروضة وفقًا للنظام الجديد.
ويعد مبلغ السيولة المسحوب هذا الأسبوع هو الأقل الذي تعرضه البنوك ويقبله المركزي منذ تغيير أسلوب قبول العطاء في 23 أبريل الماضي، الذي قبل فيه المركزي مزايدات بقيمة 460.800 مليار جنيه.
ومنذ شهر أبريل وحتى الثلاثاء الماضي، تجاوزت قيمة السيولة المسحوبة من البنوك مبلغ تريليون جنيه في أغلب العطاءات الأسبوعية، كان آخرها الأسبوع الماضي بقيمة 1.294 تريليون جنيه.
يأتي ذلك مع تراجع معدل التضخم السنوي في المدن المصرية خلال شهر نوفمبر الماضي إلى 25.5% من 26.5% في أكتوبر، بحسب بيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الثلاثاء الماضي، كما تراجع معدل التضخم الأساسي إلى 23.7% في نوفمبر.
ويُجري البنك المركزي مزادات الودائع لإدارة السيولة خلال فترات وجود فائض سيولة هيكلي، بهدف امتصاصها من البنوك.
ويُعلن البنك المركزي يوم الإثنين من كل أسبوع عن عملية الإيداع الرئيسية ذات أجل أسبوع، بمعدل عائد السياسة النقدية –متوسط الكوريدور– على أن يتم عقد المزاد في اليوم التالي.
تغيير أسلوب قبول العطاءات
وقرر البنك المركزي في 23 إبريل الماضي، تغيير أسلوب قبول العطاءات الخاصة بالعملية الرئيسية لربط الودائع لديه (Main Operation) من أسلوب التخصيص إلى أسلوب قبول جميع العطاءات المقدمة (Full Allotment).
وكان أسلوب التخصيص في قبول العطاءات يتحدد بناء على نسبة العطاء المقدم من قبل البنك إلى إجمالي العطاءات المقدمة ويطبق عليها سعر العملية الرئيسية.
وأضاف المركزي أن تغيير أسلوب قبول العطاءات يأتي في ضوء حرصه على اتباع أفضل الممارسات الدولية فيما يخص إدارة فائض السيولة لدى الجهاز المصرفي وتحسين نفاذ أثر قرارات السياسة النقدية.
وأكد البنك المركزي مواصلته لإدارته للسيولة بما يحقق التوازن لضمان اتساقها مع هدفه التشغيلي والمتمثل في الحفاظ على متوسط سعر العائد المرجح لمدة ليلة واحدة في سوق المعاملات بين البنوك حول سعر العملية والمتمثل في الرئيسية وهو سعر متوسط الكوريدور.