تراجعت واردات الهند من الغاز المسال في أبريل/نيسان (2024)، وفق بيانات حصرية حديثة حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

واستقبلت نيودلهي 2.03 مليون طن من الغاز المسال في الشهر الماضي، انخفاضًا من 2.22 في الشهر السابق مارس/آذار (2024).

لكن على أساس سنوي، تمثل الواردات ارتفاعًا عن 1.97 مليون طن استوردتها الهند في أبريل/نيسان من العام المنصرم (2024).

واردات الهند من الغاز المسال في أبريل

تصدرت قطر قائمة أكبر مصدري الغاز المسال إلى الهند في أبريل/نيسان بـ0.94 مليون طن، تليها الولايات المتحدة بـ0.33 مليون طن.

وجاءت الإمارات العربية المتحدة في المركز الثالث بـ0.19 مليون طن، ثم غينيا الاستوائية بـ0.13 مليون طن.

وشملت قائمة المصدرين سلطنة عمان 0.076 مليون طن، وأستراليا 0.075 مليون طن، وروسيا 0.071 مليون طن، والكاميرون 0.074 مليون طن، وأنغولا 0.066 مليون طن، ونيجيريا 0.063 مليون طن.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- واردات الهند من الغاز المسال في 2023 و2024:

واردات الغاز المسال في 2024

من المتوقع أن تسجل واردات الهند من الغاز المسال في 2024 قفزة لافتة بنسبة نمو تتراوح بين 7% و8% على أساس سنوي.

ومن المرجح أن يقود الطلب على الغاز قطاعات توليد الكهرباء والصناعة والنقل، بحسب تقرير نشرته صحيفة “ذا إيكونوميك تايمز” المحلية (The economictimes)، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال المحلل في منصة “إس آند بي غلوبال” (S&P Global)، أيوش أغاروال: “ستواصل واردات الهند من الغاز المسال الزيادة بنسبة متوقعة 8% على أساس سنوي في 2024”.

وأضاف: “بينما سيظل قطاع الأسمدة المستهلك الأكبر للغاز المسال، يمكن أن يُسهم قطاعا الكهرباء والصناعة في زيادة الواردات إذا كان متوسط الأسعار قريبًا من مستويات 2023”.

وتخطط نيودلهي لزيادة حصة الغاز في مزيج الكهرباء من 6% حاليًا إلى 15% بحلول عام 2030، في إطار مساعي خفض انبعاثات الفحم.

وتصل قدرات محطات الكهرباء العاملة بالغاز حاليًا إلى 25 غيغاواط تقريبًا، ما يُترجم إلى طلب يتراوح بين 30 و35 مليون طن متري سنويًا.

وفي هذا الصدد، يتوقع كبير محللي الغاز الطبيعي والمسال والهيدروجين بجنوب آسيا في “إس آند بي غلوبال”، أكشاي مودي، استمرار نمو استهلاك الغاز المسال المعاد تغويزه في قطاع الكهرباء خلال 2024، خاصة من التوقعات بهبوط مؤشر بلاتس كوريا واليابان دون 10 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية خلال أشهر الصيف.

وفي هذه الحالة، يتوقع الخبراء أن يشهد استهلاك الغاز المسال قفزة كبيرة، وبالفعل أدى تراجع الأسعار إلى زيادة المشتريات من السوق الفورية في العام الماضي.

إنتاج الغاز الطبيعي

توقع تقرير أن تنخفض واردات الهند من الغاز المسال، لتشكل 45% من إجمالي الاستهلاك بحلول عام 2026، بتراجع عن 53% في 2021، بدعم من زيادة الإنتاج المحلي.

وأضافت الآبار المحلية قرابة 30 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز على مدار الأعوام الـ3 الماضية، ومن المتوقع إضافة 15 مليون متر مكعب يوميًا إضافية خلال العام المالي 2025، بحسب شركة التصنيف الائتماني والتحليلات “كير إيدج ريتينغس” (CareEdge Ratings).

وانتعش الإنتاج المحلي بدعم من اكتشافات الغاز الجديدة في عدد من الحقول البحرية خلال عام 2022، ومن المتوقع أن يستمر ذلك الاتجاه على المدى المتوسط بدءًا من عام 2025.

يُقارن ذلك بانخفاض إنتاج الغاز الطبيعي الهندي حتى عام 2021 بسبب نضوب الآبار وعدم تحقيق اكتشافات كبرى، ما دفع نيودلهي إلى الاستيراد من الخارج.

وفي ضوء زيادة الإنتاج، من المتوقع أن ترتفع واردات الهند من الغاز المسال “باعتدال” رغم نمو الإنتاج المحلي، لأن حجم الاستهلاك سيتجاوز الإنتاج، لكن نسبة الواردات إلى الاستهلاك ستكون محدودة بصورة كبيرة خلال العامين المقبلين حتى 2026.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.