أطلق الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى الحياد الصفري للمنتجين بمشاركة الدول الست الأعضاء، التي تمثّل 3 قارات، فريق عمل لاستعمال الكربون وتخزينه، لاستكشاف وتعزيز التقنيات والمنهجيات المتطورة لاستعمال ثاني أكسيد الكربون.
ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، سيركّز فريق العمل على تطوير وتعزيز تقنيات استعمال ثاني أكسيد الكربون وتخزينه بهدف خفض الانبعاثات وتحويلها لمنتجات ذات قيمة مضافة، بما يسهم في تحقيق اقتصاد دائري ومستدام للكربون، ويؤكد دور الاستعمالات غير المعتمدة على الحرق للمصادر الهيدروكربونية في تحولات الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني.
وتركزت مناقشات الاجتماع الوزاري الذي احتضنته مدينة الرياض على الخطط المناخية وتحقيق الحياد الكربوني، بهدف تسريع وتيرة التحولات العادلة في مجال الطاقة والوصول بالانبعاثات إلى الحياد الكربوني، ودعم التنمية المستدامة وأمن الطاقة في الوقت ذاته.
وشدد الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى الحياد الصفري للمنتجين، الذي شاركت فيه السعودية وقطر والإمارات والولايات المتحدة والنرويج وكندا، على أهمية إدارة الكربون وخفض انبعاثات غاز الميثان، بصفتها خطوة مهمة نحو معالجة تغير المناخ والحدّ من انبعاث الغازات.
تأسَّس منتدى الحياد الصفري للمنتجين في أبريل/نيسان 2021 من قبل قطر، والولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وكندا، والنرويج، التي تمثّل مجتمعةً 40% من إنتاج النفط والغاز العالمي، وانضمت إليها الإمارات في مايو/أيار 2022.
قمة المناخ
رحّب الوزراء بنتائج قمة المناخ كوب 28 التي استضافتها الإمارات، كما رحّبوا بالجهود العالمية الرامية إلى تقليل انبعاثات غاز الميثان بما في ذلك “تعهد الميثان العالمي” ومبادرة “التخلص من الحرق التقليدي”، وبالجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في مجال إدارة الكربون وخفض انبعاثات غاز الميثان، ترسيخًا لدورها المحوري في معالجة التغير المناخي والحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأشاد الوزراء بما حقّقه فريق العمل المعني بنشر تقنيات خفض انبعاثات الميثان من خلال إطلاقه لتقرير عن تجارب الدول الناجحة في تخفيض انبعاثات الميثان في كوب 28، وأعربوا عن تطلّعهم إلى مواصلة التوسع فيها.
وفي إطار الجهود الرامية لتعزيز الشفافية وإشراك أصحاب المصلحة، أعلن منتدى الحياد الصفري للمنتجين إطلاق موقعه الإلكتروني ليوفر منصة رقمية للمعلومات والتحديثات والموارد المتعلقة بأنشطة المنتدى ومبادراته والتقدم المحرَز نحو تحقيق أهدافه.
وأكد منتدى الحياد الصفري للمنتجين التزامه الراسخ بتعزيز التحول العادل في مجال الطاقة من خلال التعاون وتبادل الخبرات والتجارب والاستفادة من التقنيات والابتكار في هذا المجال.
خريطة طريق
وقّع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال لقائه مساء أمس الأربعاء بوزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم ، خريطة طريق للتعاون في مجال الطاقة، بين المملكة والولايات المتحدة.
وتُمثّل الخريطة الخطة التنفيذية المشتركة للتعاون في مجال الطاقة، تحت إطار اتفاقية الشراكة في مجالات الطاقة النظيفة الموقّعة في جدة في 15 يوليو/تموز 2022، بين البلدين، وتضع جدولًا زمنيًا يُحدّد المشروعات ذات الأهمية المشمولة بالتعاون.
واتفق الجانبان على أن تُنَفَّذ خريطة الطريق من خلال مسارات عمل عدّة، تشمل تبادل المعلومات حول السياسات في المجالات التي تشملها خريطة الطريق، بما في ذلك السياسات المتعلقة بالمعايير والأُطر التنظيمية، وتعزيز البحث والتطوير المشترك، خاصة في مجال التقنيات الجديدة، وبناء القدرات البشرية من خلال التدريب، وتبادل الخبرات.
وتشمل اتفاقية إطار الشراكة بين البلدين التعاون في مجالات مشروعاتٍ عدّة، من ضمنها الطاقة النظيفة، والهيدروجين النظيف، والاقتصاد الدائري للكربون، والتقاط الكربون، وتقنيات استعمال الكربون وتخزينه، وحلول الطهي النظيف، وخفض الانبعاثات، والبحث والتطوير، وتقنيات التوليد النظيف للكهرباء.
وبجث وزير الطاقة السعودي خلال لقائه مع وزيرة الطاقة الأميركية آفاق تعزيز التعاون بين البلدين، في العديد من المجالات ذات العلاقة بقطاع الطاقة، ومنها إدارة الكربون، والهيدروجين النظيف، والاستعمالات السلمية للطاقة النووية، والكهرباء والطاقة المتجددة، والابتكار، وتعزيز متانة سلاسل الإمداد في قطاع الطاقة، وكفاءة الطاقة.
كما تطرَّق الاجتماع إلى جهود المملكة ومساعيها في التعامل مع تحديات التغير المناخي عبر مبادرات محلية وإقليمية، تعتمد على تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، أهمها مبادرة “السعودية الخضراء”، ومبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..