سقطت شاحنة غاز مسال على مركبة في نيجيريا، صباح اليوم الثلاثاء 4 يونيو/حزيران 2024، ما أدى إلى حدوث انفجار ومصرع 3 أشخاص حتى الآن.
ووفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد سقطت الشاحنة في أثناء عبورها جسر “أوبيري-إكويري” على امتداد طريق يربط بين شرق البلاد وغربها في “بورت هاربرت”، عاصمة ولاية ريفرز.
ونيجيريا أكبر منتج للنفط في أفريقيا، كما أنها من كبار منتجي الغاز الطبيعي عالميًا، وتسعى لمد خطوط أنابيب عبر دول عديدة لتصدير هذا الغاز، ولطالما تعرّضت منشآت الطاقة لديها إلى حوادث انفجار.
كما تُعد نيجيريا من كبار مصدري الغاز المسال، واحتلت المرتبة الأولى أفريقيًا خلال عقد من الزمن حتى عام 2022، إلا أن الجزائر استطاعت أخذ هذا المركز لتحل أبوجا في المركز الثاني خلال العام الماضي (2023).
تفاصيل الحادث
وقع الانفجار فور سقوط الشاحنة في الساعة 9.30 صباحًا بالتوقيت المحلي (10.30 صباحًا بتوقيت غرينتش)، اليوم الثلاثاء 4 يونيو/حزيران 2024، حسبما ذكر موقع “ذا بانش” المحلي.
وأشار الموقع إلى أن شاحنة “يُشتبه أنها تحمل غازًا طبيعيًا مسالًا، سقطت من على جسر فوق مركبة، وسحقتها وأدى ذلك إلى انفجار الشاحنة”.
وأكدت مسؤولة العلاقات العامة في مكتب الشرطة غراس آيرينج-كوكو، وقوع الحادث، مشيرة إلى احتراق الضحايا إلى درجة عدم القدرة على تحديد هويتهم.
وأضافت المسؤولة: “نعم أستطيع تأكيد سقوط الشاحنة، فقد كنت ومفوض الشرطة في موقع الحادث، وتأكدنا من مصرع شخصيْن”.
ويبدو أن حديث الموقع كان مع الشرطية عقب الحادث بوقت قصير، إذ حدّث الخبر بعد ذلك، وأشار فيه إلى زيادة القتلى إلى 3 أشخاص.
وقال في التقرير الأول، إن موقع الحادث شهد محاولات لإطفاء النيران وتجمعًا كثيفًا من رجال الشرطة.
انفجار وقتلى وسرقة
رغم أن الجهات المختصة سيطرت على الحريق فإن الموقع ما يزال خطرًا بسبب استمرار تسرّب الغاز من الشاحنة، وفق تصريح مسؤولة العلاقات العامة في مكتب شرطة الولاية التي وقع فيها الحادث.
وأشارت إلى أن مكتب الشرطة قرر بسبب ذلك تغيير اتجاه المركبات، ومنع العبور في هذا الجزء من الطريق لتجنب أي إصابات جديدة.
وأثّر سقوط شاحنة الغاز المسال وانفجارها في سكان المنازل بالمناطق المحيطة على بُعد عدة كيلومترات، إذ قال بعضهم إن نوافذهم تحطمت، في حين شعر آخرون بارتجاج عنيف.
ورغم الحادث المأساوي، فقد حاول أحد الأشخاص سرقة أجزاء من الشاحنة، لكن قوات الشرطة الموجودة في المكان لاحظته وقبضت عليه.
وتنتشر سرقة النفط بصورة عامة في نيجيريا، وهي الأزمة التي ما تزال من أضخم المشكلات التي تواجه الحكومة وتؤثر سلبًا في إيرادات البلاد.
وتفاقمت ظاهرة سرقة الخام في الدولة الواقعة غرب أفريقيا خلال السنوات الماضية، وتكبدت الحكومة خسائر مالية باهظة.
ولا تنجو أي المراحل من السرقة، فتحدث بدءًا من مواقع الإنتاج والآبار ومرورًا بخطوط نقل الإمدادات، ما يجعل محاولة تحجيمها أمرًا صعبًا، الأمر الذي دفع رئيس رابطة كبار موظفي قطاع النفط والغاز الطبيعي في البلاد فيستوس أوسيفو، إلى مطالبة حكومة الرئيس بولا تينوبو، بتعزيز الحضور العسكري في أبرز مواقع إنتاج الخام خاصة دلتا النيجر.
ويأتي هذا الحادث بعد شهر واحد من آخر مشابه على الطريق نفسه، إذ انفجرت شاحنة، ما تسبب في مصرع 4 أشخاص وتحطيم أكثر من 60 مركبة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..