اقرأ في هذا المقال
- مصفاة الزور الكويتية أكبر مجمع لوحدات إزالة الكبريت عالميًا.
- مصفاة الدقم أكبر استثمار خليجي مشترك بقطاع المصافي.
- العراق يسعى لرفع سعة مصفاة بيجي بعد عودتها للعمل.
- العراق يوقّع عقد تنفيذ مصافٍ جديدة في إطار تحقيق الاكتفاء الذاتي.
شهد قطاع التكرير العربي، منذ بداية العام الجاري (2024)، بدء تشغيل مصافٍ ضخمة وعودة أخرى في العراق بعد تأهيلها، مع الاتفاق على إنشاء مصفاة جديدة؛ الأمر الذي يدعم دول المنطقة في توفير المشتقات النفطية والتصدير للخارج.
وبفضل تطورات قطاع تكرير النفط في كل من الكويت وسلطنة عمان والسعودية، قفز إنتاج مصافي الشرق الأوسط خلال العام الماضي إلى 8.6 مليون برميل يوميًا، مقابل 7.1 مليون برميل يوميًا في 2020، بزيادة قدرها 1.5 مليون برميل يوميًا في غضون 3 سنوات فقط، وفق بيانات حديثة اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن).
ومن المتوقّع أن يواصل إنتاج مصافي تكرير الشرق الأوسط ارتفاعه، خلال العام الجاري، إلى 9.1 مليون برميل يوميًا، لتقود المنطقة النمو في إنتاج مصافي تكرير النفط العالمية.
ويُشار إلى أن قطاع التكرير العربي سيشهد إضافات في السعة من عدة دول خاصة السعودية والعراق حتى عام 2030.
مصفاة الزور الكويتية.. 615 ألف برميل يوميًا
في نهاية مايو/أيار 2024، بدأت الكويت تشغيل مصفاة الزور رسميًا بكامل طاقتها البالغة 615 ألف برميل يوميًا من النفط الخام الكويتي، خاصة النفط الثقيل، ليشهد قطاع التكرير العربي بدء تشغيل ثاني أكبر مصافي الشرق الأوسط، بعد مصفاة الرويس الإماراتية (837 ألف برميل يوميًا).
وتجاوزت التكلفة الاستثمارية لمصفاة الزور نحو 16 مليار دولار، وتقع على مساحة تصل إلى 16 كيلومترًا مربعًا وعلى بُعد 90 كيلومترًا جنوب الكويت في منطقة الزور التي تحمل اسمها.
وتتشكل مصفاة الزور من 3 مصافٍ مصغرة تحتوي كل منها على وحدة التقطير الجوي، ووحدة إزالة الكبريت من زيت الوقود الثقي، وكذلك وحدة المعالجة الهيدروجينية للديزل والنافثا والكيروسين، لتصنف بأنها أكبر مجمع لوحدات إزالة الكبريت عالميًا.
وتمد المصفاة محطات الكهرباء في الكويت بـ255 ألف برميل يوميًا من زيت الوقود منخفض الكبريت، وكذلك إنتاج 340 ألف برميل يوميًا من المشتقات النفطية عالية الجودة.
ويشار إلى أن قطاع التكرير العربي استقبل مصفاة الزور بشكل تجريبي في شهر يوليو/تموز 2021، وبدأ التشغيل التجاري على 3 مراحل، قبل أن تصل إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة البالغة 615 ألف برميل يوميًا في 4 فبراير/شباط 2024.
ويرصد الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، أكبر 5 مصافٍ في قطاع التكرير العربي:
مصفاة الدقم.. 230 ألف برميل يوميًا
شهد فبراير/شباط 2024، بدء عمليات التشغيل التجاري لمصفاة الدقم العمانية بطاقة إنتاجية تصل لـ230 ألف برميل يوميًا، ليُضاف إلى قطاع التكرير العربي أحد أكبر الاستثمارات الخليجية المشتركة.
وتُعَد المصفاة الواقعة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم العمانية، استثمارًا “عمانيًا-كويتيًا” مشتركًا بتكلفة تجاوزت 3.5 مليار ريال عماني (9 مليارات دولار)، لتكون بذلك أكبر مشروعٍ استثماري بين دولتين خليجيتين في قطاع المصافي والبتروكيماويات.
ومن المقدر أن تسهم المصفاة المنضمة حديثًا إلى قطاع التكرير العربي في زيادة القدرة التكريرية لسلطنة عمان إلى 500 ألف برميل يوميًا، وتعتمد على النفط الكويتي بنسبة تصل إلى 65%، بالإضافة إلى 35% من الخام العماني.
ويشار إلى أن رأسمال مصفاة الدقم العمانية ينقسم مناصفةً بين شركة أوكيو العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، وتديرها شركة “أوكيو 8” وهي نتاج الشراكة القائمة بينهما.
ويمثل الموقع الإستراتيجي لمصفاة الدقم الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي لعمان أبرز ما يميز المصفاة؛ إذ يطل موقعها على خطوط الملاحة الدولية الرئيسة في المحيط الهندي وبحر العرب، وتربط بين الأسواق العالمية شرقًا وغربًا.
ومن بين المنتجات الرئيسة للمصفاة المقطرات الخفيفة إلى المتوسطة، والنافثا، ووقود الطائرات، والديزل، وغاز النفط المسال، بالإضافة إلى وحدتي تكسير هيدروجيني، وإزالة الكبريت بالهيدروجين، إلى جانب عدة وحدات أخرى.
عودة مصفاة بيجي.. 150 ألف برميل يوميًا
بعد توقف أكثر من 10 سنوات، عادت مصفاة الشمال في بيجي إلى العمل بصورة رسمية بعد تأهيلها بدءًا من فبراير/شباط 2024 بطاقة إنتاجية تبلغ 150 ألف برميل يوميًا، لتنضم من جديد إلى قطاع التكرير العربي.
وكانت مصفاة بيجي البالغة طاقتها التصميمية 280 ألف برميل يوميًا، قد تضررت بصورة كبيرة نتيجة الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها من تنظيم داعش عام 2014.
وتتكوّن مصفاة بيجي من 3 مصافٍ؛ وهي صلاح الدين 1، وصلاح الدين 2، ومصفاة الشمال، لتسهم عودتها للعمل مرة أخرى في تحقيق هدف البلاد بالتوقف نهائيًا عن استيراد المشتقات النفطية والتصدير للخارج بحلول 2025، لتدعم دور قطاع التكرير العربي القيادي عالميًا.
ويخطط العراق لزيادة الطاقة الإنتاجية للمصفاة إلى 380 ألف برميل يوميًا، عبر إعادة تأهيل مصفاة صلاح الدين 1، ومصفاة صلاح الدين 2، ومصفاة الشمال، ومن المتوقّع أن تصل إلى الطاقة المستهدفة خلال العام المقبل.
ومن المتوقع -بحسب تصريحات حكومية مؤخرًا- أن تصل الطاقة التكريرية لمصفاة صلاح الدين 1 إلى 70 ألف برميل يوميًا، في حين ستبلغ القدرة الإنتاجية لمصفاة صلاح الدين 2 نحو 70 ألف برميل يوميًا، وكذلك رفع الطاقة التكريرية لمصفاة الشمال لـ150 ألف برميل يوميًا.
توقيع عقد مصفاة جديدة.. 300 ألف برميل يوميًا
وقعت شركة مصافي الجنوب العراقية في مايو/أيار 2024 عقد مشروع إنشاء مصفاة الفاو الاستثمارية مع شركة “سي إن سي إي سي” (CNCEC) الصينية، ليواصل قطاع التكرير العربي العمل على إضافة قدرات جديدة.
ومن المقدر أن تصل الطاقة التكريرية لمصفاة الفاو إلى 300 ألف برميل يوميًا، لتنفذ على مرحلتين؛ الأولى تتضمّن أعمال تصفية، في حين تتضمّن المرحلة الثانية بناء مجمع للبتروكيماويات بطاقة 3 ملايين طن سنويًا.
وكانت البلاد قد نجحت برفع طاقتها التكريرية إلى 1.116 مليون برميل يوميًا في عام 2022، مقابل 976 ألف برميل في 2021، بدعم من وضع مصفاة كربلاء على خريطة الإنتاج.
وفي مارس/آذار 2023، طرحت وزارة النفط العراقية 7 فرص استثمارية لتطوير وتعزيز قدرة مصافي النفط في العراق؛ الأمر الذي يُسهِم في إضافة قطاع التكرير العربي قدرات جديدة عالميًا.
ومن أبرزها مشروع مصفاة ميسان بطاقة 150 ألف برميل يوميًا، ومصفاة الناصرية أو ذي قار بسعة 150 ألف برميل يوميًا، ومصفاة الكوت بقدرة 100 ألف برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..