دعم استغلال الغاز المصاحب من حقل الحلفاية النفطي إنتاج محطتي كهرباء في العراق ورفع إنتاجهما لمستويات قياسية بعد أقل من أسبوع من بدء التشغيل الرسمي للمشروع.
ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، وصل إنتاج الكهرباء من محطتي توليد كهرباء ميسان الغازية، والعمارة الاستثمارية إلى 1400 ميغاواط ولأول مرة.
وأعلنت وزارة الكهرباء في العراق أنه بعد خطط الحكومة لاستغلال الغاز الوطني لحقل الحلفاية، ارتفع إنتاج محطة العمارة إلى 600 ميغاواط، في حين بلغ إنتاج محطة ميسان 800 ميغاواط.
وكشفت وزارة الكهرباء عن أن إجمالي إنتاج محافظة ميسان من الكهرباء ارتفع إلى 1500 ميغاواط؛ ما يحقق إدامة زخم جيدة للمنظومة الكهربائية، وستسهم باستقرار وتحسن تجهيز الكهرباء في المحافظة.
الكهرباء في العراق
تأتي الطفرة في إنتاج الكهرباء نتيجة للجهود التي تتبناها الحكومة العراقية لاستغلال الغاز الوطني بدلًا من حرقه وهدره، وتحويله إلى وقود لمحطات الكهرباء.
وشددت وزارة الكهرباء على أن الخطوات الفعلية للحكومة ووزارة النفط لاستغلال الغاز ستكون مدعاة لتحقيق استدامة عمل المحطات، وخطوة مهمة لخفض النفقات.
وأشارت إلى أن ضمان الخطة الوقودية الوطنية سيؤمّن معالجات حقيقية لملف الكهرباء التي تتطلب تطوير الغاز والوقود لتشغيل محطات الإنتاج.
وكان المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء أحمد موسى، قد أكد، في تصريحات سابقة، أن افتتاح مشروع معالجة الغاز المصاحب في حقل الحلفاية، خطوة إستراتيجية لإدامة زخم عمل محطتي توليد كهرباء ميسان الغازية والعمارة الاستثمارية بمحافظة ميسان، ورفد المنظومة بطاقات توليدية مهمة جدًا مع ارتفاع ذروة الأحمال الصيفية.
وقال إن معالجة حامضية الغاز في حقل الحلفاية كانت مهمة لصالح محطات الكهرباء، وإن استغلال الغاز الوطني سيسهم في تقليل الاعتماد على الغاز المورد، وسيتكفل بخفض النفقات التشغيلية لقاء شراء الغاز، كما يحد من التلوث البيئي جراء احتراق الغاز.
ولفت إلى أن “الحكومة ووزارة الكهرباء تعملان على تنويع مصادر الطاقة عن طريق الشروع بتنفيذ مشروعات الدورات المركبة في المحطات الغازية والتي لا تحتاج إلى الوقود، كما مضت بتنفيذ مشروعات محطات الطاقة الشمسية في عدة محافظات”.
الغاز المصاحب
افتتح رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم السبت 8 يونيو/حزيران، مشروع معالجة الغاز المصاحب في حقل الحلفاية بمحافظة ميسان بسعة 300 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا.
وأشار السوداني إلى أن مشروع حقل الحلفاية يأتي ضمن جهود رفع الاستفادة من الثروة النفطية والغازية، التي بدأت منذ عام 2019، وشهدت متابعة مكثفة لتفعيله وإكماله على مسار الإصلاح الاقتصادي والاستثمار الأمثل؛ من أجل وقف حرق الغاز المصاحب وما يتضمنه من هدر وأثر في البيئة والصحة.
وبيّن السوداني أن الغاز سيسهم مباشرة في تشغيل المحطات الكهربائية ووقف الاستيراد وما يستنزفه من عملة صعبة سنويًا؛ إذ إن إنتاج الغاز ارتفع بشكل واقعي من 2972 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا عام 2022، إلى مستوى 3100 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا حاليًا، وما يستثمر منه لا يتعدى 1800 مليون قدم مكعبة.
وأوضح أن نسبة الاستثمار للغاز المصاحب قد ارتفعت من 50% إلى 61%، وأن الجهود والخطط مستمرة لاستثمار جميع ما ينتج من الغاز، من أجل الوصول إلى نسبة صفر للغاز المحروق، بحلول عام 2028.
يتكون مشروع استثمار الغاز في حقل الحلفاية من وحدتين، طاقة كل واحدة منها 150 مليون قدم مكعب قياسية، ويهدف إلى تحلية الغاز وتجفيفه ومن ثم فصل مكوناته الأساسية للحصول على المنتجات التالية:
- الغاز الجاف الذي يستفاد منه في تزويد الشبكة الوطنيةِ لتشغيل محطاتِ إنتاج الكهرباء في ميسان وهي محطة العمارة الحكومية، ومحطة مَيسان الاستثمارية لتوليد أكثر من (1200) ميغاواط.
- إنتاجِ الغاز السائل الذي يستعمل بصفته غازًا للطبخ ووقودًا للسيارات بطاقة أولية تتراوح بين 1100 و1200 طن يوميًا.
- إنتاج مكثفات الغاز بطاقةٍ إنتاجية تصل إلى 20 ألف برميل يوميًا، إذ يُمزَج مع النفط الخام المنتَج لتحسين مواصفاته التسويقية.
- إنتاجِ مادة الكبريت بوصفه ناتجًا عرضيًا من عملياتِ معالجة الغاز، بطاقةِ 20 إلى 10 أطنان؛ إذ يُسَوَّق الكبريت عن طريق شركة تسويق النفط العراقية (سومو).
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..