من المتوقع أن تشهد تركيبات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا زيادة بنسبة 15% في عام 2024، ما يعادل إضافة 17.1 غيغاواط من القدرة الجديدة، بقيادة 3 دول، على رأسها جنوب أفريقيا.

وتتصدّر جنوب أفريقيا -حاليًا- نمو السعة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في الوقت الذي دخلت فيه كل من الإمارات والسعودية قائمة الدول صاحبة علامة الغيغاواط في تركيبات الطاقة الشمسية خلال عام 2023، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وفي عام 2023، حققت تركيبات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 78% على أساس سنوي، بإضافة قدرة بلغت 14.8 غيغاواط، متفوقة على الرقم القياسي السابق في عام 2022، الذي شهد إضافة 8.3 غيغاواط من السعة المركبة.

واستقرت حصة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في سوق الطاقة الشمسية العالمية عند 3% خلال عام 2023، رغم زيادة التركيبات في العامين الماضيين بصورة كبيرة.

تركيبات الطاقة الشمسية عالميًا

في العام الماضي، شهد العالم طفرة كبيرة في سعة الطاقة الشمسية الكهروضوئية مع تركيب 447 غيغاواط بزيادة كبيرة بنسبة 87%، مقارنة بـ239 غيغاواط عام 2022، بحسب تقرير حديث صادر عن رابطة صناعة الطاقة الشمسية سولار بارو يوروب (SolarPower Europe)، ومقرها بلجيكا.

وبحلول نهاية عام 2023، وصلت سعة الطاقة الشمسية المركبة التراكمية في العالم إلى 1624 غيغاواط، بزيادة قدرها 38%، مقارنةً مع 1177 غيغاواط بنهاية عام 2022.

مزرعة طاقة شمسية – الصورة من Coldwell Solar‏

ورغم النمو الكبير في تركيبات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة 45%، بإجمالي قدرة مركبة تراكمية بلغت 48.1 غيغاواط، لم تشهد صناعة الطاقة الشمسية في المنطقة تحولًا مماثلًا في مكانتها العالمية.

وما تزال منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أصغر سوق للطاقة الشمسية على مستوى العالم، بحصة سوقية تبلغ 3% فقط، وفقا لما اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

3 أسواق تقود التركيبات الجديدة

شهد عام 2023 تركيب 3 دول من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ما لا يقل عن 1 غيغاواط من سعة الطاقة الشمسية، بحسب التقرير.

وعزّزت جنوب أفريقيا مكانتها الرائدة بقطاع تركيبات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا، محققةً معدل نمو ملحوظًا بنسبة 142%، مع إضافة 3.2 غيغاواط، مدفوعة بالتوسع السريع في المشروعات على نطاق المرافق، الذي تسارع بعد الإصلاحات التنظيمية عام 2022، فضلًا عن تسارع التركيبات في القطاع السكني.

وفي السياق نفسه، عادت الإمارات في 2023 إلى قائمة تركيبات “الغيغاواط” للمرة الأولى منذ عام 2019، بإضافة بلغت 3.1 غيغاواط، وكان هذا الإنجاز مدفوعًا، إلى حد كبير، باستكمال مشروع الظفرة للطاقة الشمسية بقدرة 2 غيغاواط في أبوظبي، وفق ما اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

كما جاءت السعودية في المركز الثالث بتركيبات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا، بإضافة 1.9 غيغاواط إلى قدرتها الإنتاجية، ويُعزى ذلك، إلى حد كبير، إلى تشغيل المرحلة الأولى من مشروع سدير للطاقة الشمسية بقدرة 1.5 غيغاواط.

الرسم البياني التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- يرصد قدرة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في السعودية من 2014 حتى عام 2023:

سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في السعودية

توقعات الطاقة الشمسية في 2024

من المتوقع، خلال العام الحالي (2024)، أن تحافظ كل من جنوب أفريقيا والسعودية فقط على مكانتها في سوق القدرة الإنتاجية لتركيبات الطاقة الشمسية العالمية على نطاق الغيغاواط.

وتشير التقديرات إلى أن جنوب أفريقيا ستؤكد مكانتها الرائدة في سوق تركيبات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا للعام الثاني على التوالي، إذ ستضيف ما يزيد على 20% من القدرة المتوقع تركيبها في المنطقة، بنحو 3.5 غيغاواط.

كما يُتوقع أن تضيف السعودية 1.5 غيغاواط من تركيبات الطاقة الشمسية، بانخفاض 20% عن السعة المُضافة خلال 2023 (1.9 غيغاواط).

بالمقابل، قد يشهد العام الحالي خروج الإمارات من سوق تركيبات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا على نطاق الغيغاواط، لتكون ثالث أكثر الدول إضافة للسعة الجديدة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ومن المتوقع أن ينخفض إسهام الإمارات إلى 5% فقط، ما يمثّل 800 ميغاواط من قدرة الطاقة الشمسية المركبة في المنطقة، مقارنة بـ21%، ما يعادل 3.1 غيغاواط، في عام 2023، مع عدم وجود خطط لربط مشروعات كبيرة بالشبكة هذا العام.

وعلى الرغم من أن سوق تركيبات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وأفريقيا ما تزال صغيرة مقارنة بالسوق العالمية، فإن العديد من الأسواق الصغيرة في المنطقة أصبحت تدرك بصورة متزايدة فوائد الطاقة الشمسية، مثل توفير التكاليف والفرص التجارية وتعزيز أمن الطاقة لديها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.